ذآك الأمل .. وهم النجوم !

***

أسير في طريقي ..
بين الجبال والوعر ..
و التلال .. والبحر ! ،
سهول .. وفصول ،
مررت بها ..

والحال ممزوج ..
ما بين بسمة أمل ،
ودمعة .. عَذَل .. !

أسير ..
وعاصفة هوجاء ..
تحيط بي ..
تلاطمني يميناً وشمالاً !

سقطت ..
على ذلك التل ،
قلّبت بصري ..
بين أرجاء السماء ،

حينها .. رأيتها تغيب ..
 غآبت الشمس !
تلك التي .. أنارت ..
وبيّنت طريقي ،
غآبت ..

تهادت دمعتي .. ،
إني الان ..
تآئه .. نعم تآئه !

لا أمل لي في الحيآة ..
هـكذا .. رددت نفسي ..
ويلآه ، ما أقسآها من لحظة !

سقطت ..
انعدمت الحيآة حولي ..
لا أكاد أطيق المنظر ،
أغمضت عيني ..
استسلمت .. !
فـ لا حيآة !!

استنهضني صوت داخلي ..
واستحضرته ،
فكان صوت أعرفه
إنه الأمل ، يخاطبني ..
" انهض .. انهض " ،
فـ الحياة مآ زالت .. ! ،
والأحلام .. سـ تتحقق !!

في تعجب .. وعلى ذلك الحآل ..
تسآءلت ، كيف .. ؟
كيف وأنا أرى الحيآة ..
على عدم .. ،
والأحلام .. لا أراها ،
لا أرى سوى الألم .. !

غابت الشمس ..
جنّ الظلام ،
والعاصفة في أوجها !
اقتربت من أحلامي ..
لكن يبدو أني سأموت قبل ،
تحقيقها !!

قال ..
تلك الشمس التي غابت ..
هو أنا !
أنرت طريقك ، إلى أن ..
خالطك اليأس ..
لـ تـجرك عاصفته .. إلى الهلاك !
انهض .. واعزم الأمرَ ،
وأعدِ الأمل .. وستنجلي !

.. لكن كيف ؟؟
قلتها بحيرة ..
كيف أكمل ، وأنا لا أرى الطريق !
الظلام جنّ .. ،
لا استطيع .. لا استطيع ! ،

أجاب ..
انهض ، ستنجلي عنك العاصفة ..
وستصفو لك السماء ،
حينها سترى أحباؤك هناك ..
يساندونك ، ويدلونك ..
وينيرون طريقك .. حتى يعيدوا
إليك الأمل ..
إنها النجوم .. !!

روعة هي تلك الكلمات ،
والجميل حقاً ..
حينما تأتي ، ونحن في أشُدّ ..
تلك العآصفة !
لـ تسوق لنا مطراً ..
هادئ الانسياب ،
يعيد الحيآة من جديد ،
يقوي مشاعرنا ..
ويمدّها بالعون ، لتحقيق الحلم !

أرغمت نفسي على النهوض ..
لأكمل المسير ..
.. فكانت بضع خطوات ..
حتى انجلت العاصفة ..
وصفتِ السماء ..
لتظهر نجومها .. بأبها حلة ،
وكأنها تحيّيني .. !

أنارت طريقي من جديد ،
شعرت بالحيآة عادت ،
في تلك الرحلة !

طويت تلكَ المأساة ..
لأواصل المسير ،
عازماً على تحقيق الحلم ..
حتى أشرقتِ الشمس ! ،
من جديد ..

آراه ، إني آرآه ،
ذلك الروض الحلم !
روض أحلامي ..
إني آرآه !

***

كذلكَ كآنت
وكذلك .. ستكون !!
هي رحلتي ..
مع المعاناة ،
في هذه الدنيا ..

***

ذآك الأمل .. أيقظني ،
وهمِ النجوم ..
سطروا محبة ووفاء ..
ليعينوني .. ،
فكآنوا في رحلتي ..
خيرَ الرفيق ! ،

***

ذآك الأمل .. وهمِ النجوم !